Lana News
وكالة الأنباء الليبية
آخر الأخبار

انتخاب ليبيا عضوا في المجلس التنفيذي للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات باليونسكو.

نشر بتاريخ:

 باريس  22 يونيو 2021 م ( وال ) - انتُخبت الجمعية العامة للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو أمس الاثنين ليبيا في عضوية مجلسها التنفيذي ، وذلك في الانتخابات التي جرت خلال أعمال الدورة 31 للجمعية العامة للجنة المنعقدة في الفترة من 14 إلى 25 يونيو الجاري .

وذكرت مصادر في البعثة الليبية باليونسكو أن هذه اللجنة تعد الهيئة الوحيدة داخل منظومة الأمم المتحدة المختصة بعلوم البحار والعاملة على تعزيز التعاون الدولي وتنسيق البرامج في مجال البحوث والخدمات وبناء القدرات، من أجل معرفة المزيد عن طبيعة وموارد المحيطات والمناطق الساحلية، وتطبيق تلك المعرفة لتحسين الإدارة، والتنمية المستدامة، وحماية البيئة البحرية، وعمليات صنع القرار للدول الأعضاء فيها.

وأوضحت المصادر لوكالة الانباء الليبية أن ليبيا التي تمتلك أطول شاطئ مطل على جنوب البحر الأبيض المتوسط تدرك أهمية البحار والمحيطات والموارد البحرية، وتسعى إلى توظيف أهميته في خطط التنمية المستدامة، والمساهمة في تعزيز اقتصادها من الثروات المختلفة المتوفرة في مياهها الإقليمية، وخلق سواحل نظيفة جالبة للسياح مما يزيد في نموها الاقتصادي. كما أن ليبيا ( حسب المصادر ) تهدف من خلال هذه العضوية إلي زيادة المساهمة في الدور الفريد لهذه اللجنة من أجل نشر الوعي بقيمة وأهمية البحار والمحيطات والمحافظة عليها من التلوث والعبث بمقدراتها، وكذلك التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معه، والحفاظ على صحة النظم البيئية في البحار والمحيطات .

وتطرقت المصادر إلى تاريخ ومراحل انشاء هذه اللجنة ومسيرة عملها .. وقالت إن للجنة الدولية الحكومية للمحيطات تاريخاً طويلاً في اليونسكو، حيث كان الطريق إلى إنشائها شاقا ، حيت دعت بعض الدول بعد الحرب العالمية الثانية، إلى تبادل المعلومات والمعارف التي لها علاقة بالمحيطات على الصعيد العالمي.

وأشارت إلى أنه منذ الدورة الأولى للمؤتمر العام لليونسكو، في نوفمبر 1946، اقترحت الهند إنشاء معهد لعلوم المحيطات وصيد الأسماك يُكلّف بدراسة المحيط الهندي ، إلا أن المبادرة السياسية الأولى من أجل إدراج علوم البحار في برنامج اليونسكو تعود إلى اليابان التي قدمت، سنة 1952، مشروع قرار يدعو المنظمة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال علوم المحيطات، بهدف بلوغ الاستغلال الأمثل للموارد البحرية (صيد الأسماك والموارد المعدنية والطاقة) وتوفير أرضية للعيش السلمي للإنسانية جمعاء، وهو ما حظى بقبول حسن لكنه لم يُشفع برصد موارد كافية من قبل اليونسكو.

وأضافت أنه في سنة 1954 لقى المشروع اهتماما أكبر بمناسبة انعقاد المؤتمر العام لليونسكو، عندما اقترحت اليابان من جديد إطلاق برنامج في مجال علوم البحار، وبذلك كُللت هذه المُحاولات بإنشاء أول هيئة مُكّلفة بتعزيز التعاون في مجال علوم البحار (الأوقيانوغرافيا) في ديسمبر 1960، وهي لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات.

وخلال 60 عاماً من وجودها، عملت اللجنة على إعادة توجيه أنشطتها تدريجياً نحو أنظمة المراقبة المنهجية المستمرّة مثل النظام العالمي لرصد المحيطات الذي أنُشئ سنة 1991، والمفهوم العام للتنمية المستدامة. وقد ركزت نشاطها في البحث وتبادل المعارف حول جميع المواضيع المتعلقة بالبحار والمحيطات.

وتضم اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات في عضويتها ( 150) 5 دولة حتى الآن، ويتألف مجلسها التنفيذي من عضوية ( 40 ) دولة يتم انتخابها كل سنتين خلال اجتماعات الجمعية للجنة.

 ومنذ سنة 2009 أنشأت اللجنة الدولية الحكومية للمحيطات نظام الإنذار المبكر ضد التسونامي والتخفيف من نتائجه في المحيط الهادئ الذي أُنشئ سنة 1965 لإنقاذ الأرواح، وصار من وقتها نموذجاً يحتذى به لفائدة المناطق الأخرى المُعرضة للأخطار مثل المحيط الهندي، ومنطقة البحر الكاريبي، وشمال شرق المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط.

 وتعمل اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، بمعية الدول الأعضاء على تعزيز التعاون الدولي وتنسيق البرامج في مجالات البحث والمراقبة البحرية، الحفاظ على المنظومات البيئية البحرية وحمايتها، تخفيف المخاطر، بناء القدرات، وذلك لفهم وضمان تدبير فعال لموارد المحيطات والمناطق الساحلية.

( وال )